أضرار زريعة الفصة، الإهتمام بالتداوي بالأعشاب قديم قِدم الإنسانية، فمنذ هبوط سيدنا آدم عليه السلام على الأرض، وعلم التداوي بالأعشاب موجود، يقول الله تعالى: { وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } البقرة: أية 31.
وهنا ذهب الغالبية العُظمى من المفسرين إلى أن الله تعالى علم آدم عليه السلام أسماء كل شيء، بما في ذلك النباتات كلها، وأيضًا فوائدها وإستخداماتها وأضرارها أيضًا.
لذلك فعلم التداوي بالأعشاب ليس بمُستحدث، ولكن التقدم الذي حدث في المجال الطبي، والصحي قد قلل من الإهتمام بالتداوي بالأعشاب والنباتات لدى فئات كثيرة من الناس، ولأن التغيير صفة إنسانية أصيلة فمع مرور السنوات ظهرت دعوات كثيرة للتداوي عن طريق العودة للطبيعة وإستخدام الأعشاب والنباتات.
ولأن مجال العلاج والتداوي بالأعشاب مجال خصب، وقد يتسع للعديد والعديد من الدراسات والأبحاث، ولأنه من المُسلمات أن لا شيء نافع على الإطلاق، ولا ضار على الإطلاق، فإن التداوي بالأعشاب يبقى دائمًا محفوفًا بالمخاطر إذا لم يُستخدم العلاج بدراية علمية كافية.
ومن القواعد الطبية المشهورة “إن الإفراط في الجيد ضار” ولأن الحديث عن زريعة الفصة- راجع مقالي “شكون جربت زريعة الفصة لزيادة الوزن” من هنا– أصبح موضوع بحث الكثيرين على شبكة الإنترنت في الأونة الأخيرة، فسوف نتكلم هنا ومن خلال الأسطر القليلة القادمة عن:
- ما هى زريعة الفصة؟
- فوائد زريعة الفصة.
- أضرار زريعة الفصة.
محتويات مقالة
أضرار زريعة الفصة
أولًا: ما هى زريعة الفصة؟
زريعة الفصة هى البرسيم، والبرسيم نبات عُشبي معروف منذ مئات السنين، ومشهور بأنه علف للماشية والبهائم، ومع إكتشاف إحتوائه على كميات هائلة من الفيتامينات والمعادن والبروتينات، فقد بدأ التركيز عليه أكثر، كمصدر رئيسي في تربية الماشية، والثروة الحيوانية بشكلٍ خاص.
والبرسيم، أو الفصة، أو الفصفصة، كان موجودًا في باديء الأمر في جنوب ووسط آسيا، ولكنه سرعان ما إجتاح جميع بلدان العالم، وأصبح يُزرع الأن في كل الدول تقريبًا.
والأمر ليس مقتصرًا على إستخدام زريعة الفصة، أو البرسيم كعلف للماشية والبهائم فقط، بل الأمر يتعدى ذلك بكثير حيث زاد إهتمام الباحثون والمهتمون بالمجال الصحي بإستخدامه كعشبٍ طبي لعلاج البشر.
سواء كان ذلك بإستخدام البذور، أو الأوراق، ففي كلتا الحالتين يُستخدم بكثرة وفي نطاق واسع جدًا كمكمل غذائي، وزريعة الفصة تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن مثل:
-
فيتامين K.
-
فيتامين C.
-
عنصر النحاس.
-
عنصر الحديد.
-
عنصر المغنسيوم.
-
عنصر الفولات.
-
الثيامين.
-
الريبوفلافين.
-
الصابونين.
-
الكومارين.
-
الفلافونويدات.
-
الفيتوسيترول.
أضرار زريعة الفصة
ثانيًا: فوائد زريعة الفصة
للبرسيم فوائد عديدة لصحة الإنسان، وفي كل ساعة يُقدم الباحثون الكثير من الأدلة الموثوقة التي تدلل على فوائده، ويُمكن تلخيص أهم فوائد زريعة الفصة في النقاط الأتية:
-
تُساعد زريعة الفصة على خفض نسبة الكوليسترول الضار LDL.
-
تُساعد على خفض ضغط الدم بشكل طبيعي.
-
زريعة الفصة تعمل كمُدر للبول.
-
إدامة إستخدام زريعة الفصة، تعمل على زيادة كمية حليب الثدي للمرضعات.
-
تُساعد في علاج إلتهابات المفاصل، وتُعطي نتائج مبهرة.
-
زريعة الفصة تعمل كعامل هام في التخلص من حصوات الكُلى.
-
تُساعد زريعة الفصة، على خفض نسبة السكر في الدم.
-
زريعة الفصة تُحسن من صحة القلب، والأوعية الدموية لما لها من دور فعال في خفض نسبة الدهون في الدم، وكذلك خفض مستويات السكر في الدم.
-
تعمل على تخفيف الألام التي تنتج من أعراض سن اليأس عند النساء، لأن لزريعة الفصة تأثير يُشبه تأثير الإستروجين.
-
زريعة الفصة تعمل كمضاد للأكسدة.
أضرار زريعة الفصة
ثالثًا: أضرار زريعة الفصة
على الرغم من الفوائد الجمة لزريعة الفصة، وعلى الرغم من أن الدراسات مازالت مستمرة، وفي كل ساعةٍ إكتشاف جديد لأحد الفوائد الهامة لزريعة الفصة، إلا أن كل هذا لا يمنع من وجود بعض الأضرار والتي قد تصل إلى درجة الأخطار عند إستخدام زريعة الفصة، يُمكن تلخيص الشائع منها حتى تاريخ كتابة هذه السطور في الأتي:
-
زريعة الفصة قد تسبب بعض الأخطار للمرأة الحامل وللجنين، لأنها قد تُساعد على نقل بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء، لذلك فإنه يحذُر على المرأة الحامل إستخدامها.
-
يحذُر إستخدام زريعة الفصة، على الأشخاص الذين يناولون أدوية مميعات الدم مثل “الوارفارين” لأنها في هذه الحالة قد تمنع تجلط الدم.
-
لها تأثير ضار جدًا على الأشخاص الذين يُعانون من إضطراب في المناعة الذاتية.
-
زريعة الفِصة تُشكل خطرًا كبيرًا عند إستخدامها من قبل الأشخاص الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعي.
-
قد تتسبب في حدوث بعض أنواع السرطانات مثل سرطان الثدي.
ومازالت الدراسات مستمرة، وقد تُطالعنا الأبحاث بالجديد عن فوائد وأضرار زريعة الفِصة، فالمجال مازال خصب ويحتاج إلى الكثير من البحث والتجارب للوقوف على نتائج موثوقة.
خاتمة
يقول رسول الله صل الله عليه وسلم: “إن الله لم يُنزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله” وهذا حديث يحُث الباحثين على التعمق أكثر في البحث وإجراء التجارب، للوصول إلى جميع فوائد وكذلك أضرار الأعشاب والنباتات، وقد حاولنا خلال الأسطر القليلة الفائتة إلقاء الضوء على إحدى هذه النباتات وهى زريعة الفِصة.