محتويات مقالة
مما لا شك فيه أنه لا تزال نظرة المجتمع للطب النفسي نظرة سلبية، فعلى الرغم من أهمية الطب النفسي، إلا أنه فى أغلب الأحيان يتردد المريض كثيرًافى الذهاب إلى الطبيب النفسي، وبالإضافة إلى ذلك فإن تلك النظرة السلبية تحول دون تطور الطب النفسى.
الطب النفسى…. وأهميته:
والسؤال هنا
أليس الطب النفسي فرع من فروع الطب؟ أليس المرض النفسى مرضًا كسائر الأمراض فما الفرق إذن؟ ولكن ما يجول فى خاطرى، أن السبب فى تلك النظرة هو اعتقاد المجتمع أن المريض النفسى لابد له أن يكون مجنون، مع العلم أنه ليس بالضرورة أن يكون الذهاب للطبيب النفسى المرض، ولكن هناك أسباب أخرى مثل :
أسباب الذهاب للطبيب النفسي:
جلسات التفريغ :
وهى من أهم الأساليب والطرق الأكثر فاعلية المستخدمة فى الطب النفسي، التى تساعد على تحسين الحالة النفسية، حيث يقوم الشخص بتفريغ ما بداخله من طاقة سلبية وضغوط و أسباب حزنه، ونتيجة لذلك تتحسن الحالة النفسية للإنسان، ويترتب على ذلك تحسين علاقة الإنسان مع الآخرين، حيث من المعروف أن المشاكل النفسية تؤثر على العلاقات الإجتماعية .
جلسات الاستشارات الزوجيه :
وهى من أحدث الطرق المستخدمة فى وقتنا الحالي والتى لها دور فعال وملموس فى حل المشاكل بين الزوجين وتكون تلك الجلسات ضرورية في الحالات الآتية:
-
تعرض إحدى الزوجين لتجربة قاسية كالخروج من تجربة الإدمان أو وفاة أحد الأبناء.
-
تفكير أحدى الزوجين أو كلاهما فى الانفصال بشكل مستمر
-
عدم القدرة على حل المشاكل الزوجية التقليدية
-
شعور الزوجة بعدم الأمان وفقدانها لثقتها بنفسها بسبب الزوج
-
الشعور بأن الحياة الزوجيه فى طريقها للإنهيار
علاوة على ذلك فالصحة النفسية مرتبطة بشكل كبير بالصحة العضوية حيث أن بعض الأمراض العضوية يكون السبب الرئيسي فيها هو المرض النفسي فعلى سبيل المثال لا الحصر :
ذكرت الدكتورة شيرين خليل أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن إحدى مرضها كان يعانى من عدم القدرة على الحركة على رغم من سلامة جميع فحوصاته الطبية ، ومن هنا جاء دور الطب النفسي حيث قامت الدكتورة بوضع خطة العلاج والبدء فى تنفيذها، ونتيجة لذلك بدأ المريض فى التعافى وأصبح قادر على الحركة.
وسائل تغيير نظرة المجتمع للطب النفسي :
الطب النفسي والإعلام :
الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يكون لها دور فعال فى تغير ثقافة المجتمع تجاه الطب النفسي ونقل معلومات صحيحة والتأكيد على إنه مرض كباقي الأمراض بالإضافة إلى ذلك يجب التنويه على أن أدوية الطب النفسي لا تؤدى إلى الإدمان.
الطب النفسي والمدارس:
بما إننا نسعى لتغير نظرة المجتمع تجاه الطب النفسي فيجب أن نبدأ من المدارس حيث يجب على كل مدرسة أن تخصيص حصتين أسبوعيًا إحداهما للتحدث عن الطب النفسي وأهميته والأخرى للتعرف على مشاكل التلاميذ على أن يتم ذلك من خلال الاخصائية النفسية ونتيجة لذلك إنشاء جيل ليس لديه أي نظرة ازدراء للطب النفسي أو التردد في الذهاب للطبيب النفسي
الطب النفسي والرموز المؤثرة فى المجتمع :
رجال الدين :وذلك من خلال التحدث عن الطب النفسي في مختلف دور العبادة وكذلك البرامج الدينيه، والتنويه على أن لا يوجد فى الدين ما يجعلنا ننظر للطب النفسي تلك النظره .
اللاعبين: وذلك من خلال حملات توعية فى التلفزيون يكون اللاعبين ممثلين لها كما سبق وتم اقامة حملات دعم لأطفال السرطان ومرض القلب و المصابين بالحروق .
الفنانين: وذلك من خلال إقامة مسلسل يناقش الطب النفسي ويستعرض بعض أنواع الأمراض النفسية الأكثر شيوعًا علاوة على ذلك يجب أن يعرض من خلال المسلسل الآثار الإيجابية المترتبة على الذهاب للطبيب النفسي
ومن هنا نأمل أن تتغير الثقافة المجتمعية تجاه الطب النفسي بعد أن وضحنا أهميته وتأثيره على الفرد وبالتالي تأثيره على المجتمع ككل علاوة على ذلك قد بين الوسائل التى تساهم في تغير تلك الثقافة المجتمعية وبالإضافة إلى ذلك قد بين أن زيارة الطبيب النفسي لاتعنى بالضرورة المرض أو الجنون .