فوائد العشر الأوائل من ذي الحجة، لاشك أن هذه الأيام أيام مباركة مذكورة في كلام ربنا، أقسم بها وبفضلها كما أقسم بالليالي العشر من رمضان.
الأيام العشر من ذي الحجة:
الأيام تشمل الأيام والليالي، وقد اقسم الله سبحانه وتعالى بها، وحينما اقسم بها عظُمت مكانتها، لذلك لابد من اقتناص الفرصة بالتقرب إلى الله تعالى، بالصوم والصدقة وقراءة القران وقيام الليل.
هل تعلم؟؟
أنك تستطيع بعبادتك والتقرب إلى الله والصدقة وكثرة الإستغفار والصيام والدعاء إلى الله أن تغير حياتك وتتخلص من جميع مشاكلك والإبتعاد عن الهموم والأحزان، فهذه فرصتك نحو السعادة لأنك تقربت إلى الله بالطاعات، فيكافئك الله بتحقيق أمنياتك.
هل المقصود بقوله تعالي وليالٍ عشر، عشر ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان:
اختُلف في المعنى المراد، فالقول الأول أن قوله تعالى” والفجر” هي أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، والليالي العشر هي العشر الأواخر من رمضان، وبعض العلماء يقول أن الليالي مقصود بها أيام االعشر من ذي الحجة لأن الليالي تشمل الأيام.
صيام يوم عرفة من ذي الحجة، يكفر السنة الماضية والسنة الآتية كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- الدعاء فيها مستجاب
- تستحب فيها الطاعات
- فيها يوم عرفة يوم غفران الذنوب
- أقسم الله بها في القران الكريم، وهذا دليل على تعظيم الله عزوجل لهذه الأيام والليالي
- خير أيام السنة العشر الأوائل من ذي الحجة وخير ليالي السنة ليالي العشر الأواخر من رمضان
- اختتامها بعيد الأضحى المباركة
- أنها ليالي العطايا من رب البرية
- انها يستحب فيها الطاعة وذكر الله عزوجل
- فيها ايام الحج
- اختصاصها بالتهليل والتكبير ، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم عنها.
- فضل الأيام العشر من ذي الحجة : لقد أقسم الله تعالى بالعشرة أيام من شهر ذي . قال ابن العباس رضي الله عنهما :عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
1-في اول يوم من ذي الحجة غفر الله فيه لآدم ومن صام هذا اليوم غفر الله له كل ذنب
2- و في اليوم الثاني استجاب الله لسيدنا يوسف, ومن صام هذا اليوم كمن عبد الله سنة و لم يعص الله طرفة عين
3-و في اليوم الثالث استجاب الله دعاء زكريا , ومن صام هذا اليوم استجاب الله لدعاه .
4- و في اليوم الرابع ولد سيدنا عيسى عليه السلام, ومن صام هذا اليوم نفى الله عنه الياس و الفقر و في يوم القيامة يحشر مع السفرة الكرام .
5- و في اليوم الخامس ولد سيدنا موسى عليه السلام, و من صام هذا اليوم برئ من النفاق و عذاب القبر
6- و في اليوم السادس فتح الله لسيدنا محمد عليه الصلاة و السلام بالخير,و من صامه ينظر الله اليه بالرحمة و لا يعذبه أبدا.
7-و في اليوم السابع تغلق فيه أبواب جهنم, و من صامه أغلق الله له ثلاثون بابا من العسر و فتح الله له ثلا ثين بابا من الخير .
8-و في اليوم الثامن المسمى بيوم التروية و من صامه أعطي له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله
9- و في اليوم التاسع و هو يوم عرفة من صامه يغفر الله له سنة من قبل و سنة من بعد.
10- و في اليوم العاشر يكون عيد الأضحى و فيه قربان و ذبح ذبيحة و عند أول قطرة من دماء الذبيحة يغفر الله ذنوبه وذنوب أولاده. ومن أطعم فيه مؤمنا و تصدق بصدقة بعثه الله يوم القيامة آمنا و يكون ميزانه أثقل من جبل أحد .”
وفي صحة هذا الحديث من المحتمل أن يكون موضوعا والله اعلم لعدم ووروده في كتب الأحاديث
الأحاديث الواردة في فضل1 – بحديث ورد في صحيح البخاري برقم 969 [الطبعة البولاقية المعروفة بالأميرية] كتاب العيدين باب فضل العمل في أيام التشريق
قال:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: ” مَا الْعَمَلُ فِى أَيَّامِ الْعَشْرِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَمَلِ فِى هَذِهِ قَالُوا وَلاَ الْجِهَادُ قَالَ وَلاَ الْجِهَادُ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ
جمع للأحاديث الواردة في فضائل العشر من ذي الحجة
أن الله تعالى أقسم بها : وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله ، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم ، قال تعالى ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة ، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف ، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح .وللشيخ العثيمين رأي آخر :
قوله تعالى: { وَلَيَالٍ عَشْرٍ } [الفجر:2] قيل: المراد بالليالي العشر: عشر ذي الحجة ، وأطلق على الأيام ليالي؛ لأن اللغة العربية واسعة ، قد تطلق الليالي ويراد بها الأيام ، والأيام ويراد بها الليالي ، وقيل: المراد بالليالي العشر ، ليالي العشر الأخيرة من رمضان.
أما على القول الأول الذين يقولون: المراد بالليالي العشر عشر ذي الحجة؛ فلأن عشر ذي الحجة أيام فاضلة ، قال فيها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ).
وأما الذين قالوا: إن المراد بالليالي العشر هي ليالي عشر رمضان الأخيرة ، فقالوا: إن الأصل في الليالي أنها الليالي وليست الأيام.
وقالوا: إن ليالي العشر الأخيرة من رمضان فيها ليلة القدر التي قال الله عنها إنها { خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ } [القدر:3] وقال إنها: { مُبَارَكَةٍ } [الدخان:3] وقال: { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } [الدخان:4] وهذا القول أرجح من القول الأول ، وإن كان القول الأول هو قول الجمهور ، لكن اللفظ لا يسعف قول الجمهور ، وإنما يرجح القول الثاني، وهو أن الليالي هي العشر الأواخر من رمضان ، وأقسم الله بها لشرفها؛ ولأن فيها ليلة القدر؛ ولأن المسلمين يختمون بها شهر رمضان الذي هو وقت فريضة من فرائض وأركان الإسلام ، فلذلك أقسم الله بهذه الليالي.2- قال الشيخ الألباني -رحمه الله- : ” وفى رواية للدارمى (2/26) بلفظ: ” ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ولا أعظم أجرا من خير يعمله فى عشر الأضحى … ” والباقى مثله , وزاد: ” قال: وكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه “.
وإسناده حسن
—————
وللحديث طريقان آخران عن ابن عباس:
الأول: يرويه سفيان الثورى عن أبيه عن عكرمة عنه مرفوعا به.
أخرجه أبو عثمان البحيرى فى ” الفوائد ” (ق 31/2) .
والآخر: يرويه خالد عن يزيد بن أبى زياد عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: ” ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام العشر , فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل “.
أخرجه الطبرانى فى ” المعجم الكبير ” (3/110/1) وأبو طاهر الأنبارى فى ” المشيخة ” (ق 160/2 و161/1) وقال المنذرى: (2/124) : ” وإسناده جيد “.
قلت-الألباني-: يزيد بن أبى زياد , وهوالكوفى الهاشمى فيه ضعف.
قال الحافظ فى ” التقريب “: ” ضعيف , كبر فتغير , صار يتلقن “.
قلت-الألباني-: وقد اضطرب فى إسناده , فرواه تارة عن مجاهد عن ابن عباس , كما فى رواية خالد هذه , وتارة قال: عن مجاهد عن ابن عمر به.
أخرجه الطحاوى وأحمد (2/75 و131) وعبد بن حميد فى ” المنتخب من المسند ” (ق 88/1) والمخلص فى ” الفوائد المنتقاة ” (11/240/1) من طرق عن زياد به.
وهذا هو الصواب عن مجاهد عن ابن عمر , فقد ذكر الحافظ (2/381 ـ 382) أنه رواه أبو عوانة من طريق موسى بن أبى عائشة عن مجاهد فقال: عن ابن عمر , يعنى مثل حديث ابن جبير عن ابن عباس.
ولكنى وجدت لحديث يزيد شاهدا عن أبى هريرة رفعه: ” ما من أيام أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر: التسبيح والتهليل
والتكبير “.
أخرجه أبو عثمان البحيرى فى “الفوائد ” (31/1 ـ 2) من طريق أحمد بن نيزك الطوسى , حدثنا الأسود حدثنا الأسود بن عامر حدثنا صالح بن عمر الواسطى عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة.
قلت-الألباني-: وهذا سند حسن لولا أنى لم أعرف ابن نيزك هذا.
وللحديث شاهد من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما , وله عنه طريقان:
الأولى: عن زهير بن معاوية عن إبراهيم بن المهاجر عن عبد الله بن باباه عن عبد الله بن عمرو قال: ” حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر عنده أيام العشر , فقال … “.
قلت-الألباني-: فذكره مثل حديث ابن جبير إلا أنه قال فى آخره: ” إلا رجل خرج بنفسه وماله , فكان مهجته فيه “.
أخرجه الطحاوى والطيالسى فى مسنده (رقم 2283) وسنده حسن , وهو على شرط مسلم.
والأخرى: عن حبيب بن أبى ثابت , حدثنى أبو عبد الله مولى عبد الله بن عمرو , حدثنا عبد الله بن عمرو بن العاص به نحوه وقال: ” حتى تهراق مهجته “.
أخرجه أحمد (2/161 ـ 162) .
قلت-الألباني-: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبى عبد الله هذا , وقد أورده الحافظ فى ” تعجيل المنفعة ” ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وله شاهد آخر من حديث جابر نحوه.
أخرجه ابن حبان (1006) عن محمد بن مروان العقيلى , حدثنا هشام الدستوائى عن أبى الزبير والطحاوى عن مرزوق بن مرداسة قال: حدثنى أبو الزبير عن جابر.
قلت-الألباني-: وأبو الزبير مدلس , وقد عنعنه من الطريقين , ولولا ذلك لقلنا بصحة إسناده , وقد ذكره المنذرى فى ” الترغيب ” (2/125) فقال: ” رواه البزار بإسناد حسن وأبو يعلى بإسناد صحيح وابن حبان فى صحيحه “.
وما أظن إلا أن الإسنادين مدارهما على أبى الزبير , فهل صرح بالتحديث فى إحداهما؟ ذلك مما لا أعتقده
3- عن جابر بن عبدالله الأنصاريّ رضي الله عنهما، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “أفضل أيّام الدُّنيا: العشر- يعني عشر ذي الحجّة-“، فقيل: ولا مثلهنّ في سبيل الله؟ قال:”ولا مثلهنّ في سبيل الله، إلاّ رجلٌ عفّر وجهه بالتُّراب”.
أخرجه البزّار، وأبو يعلى.
ولفظه عند أبي يعلى:
“ما مِن أيّام أفضل عند الله مِن أيّام عشر ذي الحجّة”، قال: قال رجلٌ: هنّ أفضل؟ أم عدتهنّ جهاد في سبيل الله؟ قال: “هنّ أفضل مِن عدتهنّ جهاد في سبيل الله، إلاّ عفير يُعفّر وجهه في التُّراب”.
وأخرجه ابن حبّان في “صحيحه”.
وقال الشّيخ الألبانيّ رحمه الله في “صحيح التّرغيب” رقم(1150): صحيح لغيرِه.
وقال في “صحيح الجامع” رقم(1133): “صحيح”.مناسك الحجّ والعُمرة على ضوء الكتاب والسّنّة ص(102-103)
طبعة الميراث النّبويّ
للشّيخ أبي إبراهيم محمّد بن عبدالوهّاب الوصابيّ حفظه4- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ما مِن أيّام العمل الصّالح فيها أفضل مِن أيّام العشر”، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ مَن عَفَر جوادَه، وأُهْرِيقَ دمه”.
أخرجه الطّبرانيّ في الكبير (246/10) رقم:10455، وفي “الأوسط” (450/2) رقم: 1777، وأبو نعيم في “الحلية” (259/.
وصحّحه أبو نُعيم في “الحِلية”، والمُنذريّ في “التّرغيب”.
والألبانيّ في “صحيح التّرغيب” رقم: 1149.مناسك الحجّ والعُمرة على ضوء الكتاب والسّنّة ص103
5- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “ما مِن أيّام أعظم عند الله، ولا أحبّ إليه مِن العمل فيهنّ، مِن هذه الأيّام العشر، فأكثِروا فيهنّ مِن التّهليل، والتّكبير، والتّحميد”. أخرجه أحمد(323/9) رقم: 5446.
قال شُعيب الأرناؤوط: “حديث صحيح”.
قُلت-الشّيخ محمّد بن عبدالوهّاب الوصابيّ-: “بل هو صحيح لغيرِه”.مناسك الحجّ والعُمرة على ضوء الكتاب والسّنّة ص103
طبعة الميراث النّبويّ
6- عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ما مِن أيّام أحبّ إلى الله العمل فيهنّ مِن هذه الأيّام”، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ مَن خرج بنفسِه ومالِه، ثمّ لم يرجعْ حتّى تُهراق مُهجة دمه”.
أخرجه أحمد (51/11) رقم: 6505 و6559 و6560، وابن أبي عاصم في “الجهاد” رقم: 158، والطّبرانيّ في “الكبير”.
قال شُعيب الأرناؤوط: “صحيح لغيرِه، وهذا سندٌ حسنٌ لِشواهدِه”.مناسك الحجّ والعُمرة على ضوء الكتاب والسّنّة ص(103-104)
طبعة الميراث النّبويّ
للشّيخ أبي إبراهيم محمّد بن عبدالوهّاب الوصابيّ حفظه الله7- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ما مِن أيّام الدُّنيا أيّامٌ أحبّ إلى اللهِ سُبحانه أنْ يتعبّد له فيها مِن أيّام العشر….” أخرجه ابن ماجه رقم: 1728.
وضعّفه الشّيخ الألبانيّ في “ضعيف سُننّ ابن ماجه” رقم: 377، وفي “السّلسلة الضّعيفة” رقم: 5142.
قُلتُ -الوُصابيّ-: “ولكن هذا المقطع مِنه حسنٌ لغيرِه، فيشهد له ما في الباب مِن أحاديث”.مناسك الحجّ والعُمرة على ضوء الكتاب والسّنّة ص104
طبعة الميراث النّبويّ
للشّيخ أبي إبراهيم محمّد بن عبدالوهّاب
8- أَخْبَرَنَا شَبَابُ بْنُ صَالِحٍ: قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(شَهْرَا عِيدٍ لَا يَنْقُصَانِ: رَمَضَانُ وَذُو الحجة)
—————
أخرجه البُخاريّ (1912)، ومُسلم (1089)، مِن حديث أبي بكرة رضي الله عنه.
—————
والمعنى: أَنَّ شَهْرَا عِيدٍ لَا يَنْقُصَانِ فِي الْفَضْلِ يُرِيدُ أَنَّ عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ فِي الْفَضْلِ كَشَهْرِ رَمَضَانَ وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذَا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنْ عَشْرِ ذي الحجة) قيل: يارسول اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: (وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ).
9- وقوله: “وروى عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر”. رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي”.
قلت[الألباني]: إسناده ضعيف. والمؤلف نقله عن “الترغيب” للمنذري 2 / 125 وهو وإن كان قد ضعفه بتصديره إياه بقوله: “روي” كما هو اصطلاحه الذي نبه عليه في المقدمة ولكنه – جزاه الله خيرا – لم يكتف بذلك بل أتبعه ببيان علته فقال بعد تخريجه المذكور:
“وقال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس بن قهم وسألت محمدا – يعني البخاري – عن هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه”.
قلت[الألباني]: ولذلك كنت أود لو أن المؤلف نقل تمام كلام المنذري هذا أداء للأمانة العلمية وبيانا صريحا لضعف الحديث لأن المؤلف لم يلتزم الاصطلاح المشار إليه من جهة كما تقدم بيانه في المقدمة ولأن عامة قرائه لا علم عندهم على الغالب بالمصطلحات
لمزيد من المعلومات برجاء متابعة موقع أسرتي.