قصة وعبرة رائعة
“لقد جاءتني الفرصة لأصبح مديرًا لهذا المكان.. ياالله كم حلمت أن أصبح مديرًا وهاو اليوم قد أتى، ولكنني سأغير أسلوبي، جميع تعاملات السابقة مع زملائي ستتغير لقد أصبحتً مديرًا عليهم، وسوف أغير كل شئ حتى طريقتي في إرتداء الملابس ستتغير.. الآن أصبحتً المدير”تعاملاتي السابقة مع زملائي ستتغير لقد أصبحتً مديرًا عليهم، وسوف أغير كل شئ حتى طريقتي في إرتداء الملابس ستتغير.. الآن أصبحتً المدير” هذه الكلمات قلتها لنفسي يوم أن تسلمت مفاتيح المكتب الجديد، هذه الكلمات كانت بداية ألم وليس أمل، لقد خسرت أصدقائي وخسرت عملي وانقلب جميع من في الشركة عليّ واتحدوا على رحيلي.. لعندما قالسيدنا علي” لاتكن صلبًا فتكسر ولالينًا فتعسر” كانت حكمة تحمل معنى عظيم، فليس كل البشر يُحبون الشدة، وإذا كانت الشدة والقوة والقهر هي السبيل للطاعة لما امر الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باللين” ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك”، وقول النبي صلى الله عليه وسلم”حُرشم على النار كل هينش لينش سهل قريب من الناس”، لقد كنت قاسيصا معهمن بل لقد كثنت قاسيًا على نفسي لم ارحمهان ونسيت أن النفوس” جثبلت على حب من أحسن إليها”، لماذا يميل بعض الناس إلى أشخاص ويبتعدوا عن آخرين إنها الراحة النفسية، فلا قوانين ولا قسر ولاتشدد فقط لين ورحمة، الطفل يأبى إلا أن ينام في حضن أمه فقط لإحساسه بالامان والعطف والدفء. حينما كان يعتذر لي أحدهم ويطلب مني السماح له بالتأخير لانه اسنفذ مدة إجازته، كنت ازجره وأمره بأن لا يتكلم في هذا الموضوع مرة أخرى بل كنت لاأسأله عن زوجته التي كنت في المشفى وهو يرعى صغارهن حقًا لقد كنتُ قاسيصان علمني الزمان اللين … ولكن بعد فوات الأوان. ومن أصعب المواقف التي لم أرحم فيها الموظفين في الشركة حينما جاءتني إحدى الموظفات وهي تبكي وتريد الإستئذان لأنها تشعر بالم شديد في بطنها، قلتها لها بلا رحمة ” اذهبي لعملك أيتها الموظفة لامجال عندنا للدلال” ، ظلت تبكي وتبكي، تجمع الموظفينحولي وهم يتعاطفون معها وأنا أرفع أنفي إلى السماء” قلتُ لكم لن أعطيها الإذن”. بقيت طوال اليوم تتألم، وانتهى يوم العمل وذهبت انا لأطفالي واشتريتُ لهم حلوى وفاكهة، أما الموظفة فقد ذهبت إلى المستشفى ومعها زوجها وامر الطبيب بعمل تحاليل عاجلة، وبالفعل تم عمل التحاليل، وأخبر الطبيب الزوج بأنها أصيبت باسرطان ولابد من دخول حجرة العمليات اليوم لإستئصال جزءًا من المعدةن وظلت في المستشفى قرابة ثلاثة أشهر مابين عمليات وعلاج كيماوي ولكن الله أعطاها فرصة أخرى في الحياة فمازالت في تحسن بسيط ولكنها تعيش ولله الحمد. أما أنا فقدخسرت تقدير الموظفين، وصاروا ينظرون إلي بنظرات كلها تحقير من شأني ومن أفعالي، وأحسستُ بأنني شخص غير مرغوب فيه، والأدهى من ذلك ظلوا يتآمرون عليّ ويتحينون الفرصة للإيقاع بي والضغط علي لتقديم استقالتي.
وبالفعل حدث مايتمنونن فقد حدثت مشكلة مالية كبيرة ف الشركة، وأجريت بعض التحقيقات وأظهرت إدانتي لأنني كنتُ المسئول عن الشركة….. وها أنا اليوم أتذكر جميع تلك المواقف وأتمنى لو تعود بي الايام لاصلح ماكان، ولكن مامضى لايعود هذه سنة الكون شئنا أم أبينان لذلك تعلمها في حياتك إذا كنت في مكان وكلك الله فيه أمر الرعية فكن رفيقصا بهم وعاملهم بالحسنى، فلا هم سيأخذون رزقصا منك ولا أنت ستخسر شيئًا إذا عاملتهم بالحسنى.
لقد تصارعت مع نفسي كثيرصا لأقنعها بأنها على حق واستخدمتُ سلطتي وأعانتني على ذلك، أضف إلى ذلك أعواني من المنافقين حولي الذين كانوا يشجعونني على الظلم والقسوةن ولم أتذكر انهم يومصا قالوا لي ماتفعله شيئصا سيئًان ولم ينصحوننين فقط كان يستخمون الوشاية للإيقاع بزملائه من وإظهار انهم هم الافضلن وهم الذين يسعون لمصلحة الشركة. الآن انفضوا من حولي”ن وتجدني وحيدًا لاأحد يسأل عليّ منهم، كأنهم ماكانوا، وياليتني لمأعرفهم،
لقد ضاقت الدنيا بي، فخذ مني النصيحة قبل أن يتشتت عقلي واكبر في السن أكثر من ذلك وأنسى حتى أن أحذر غيري مما وقعت فيه”. هذه تجربتي التي مررت بها لاتخطئ خطئي، استفد منها علها تكون سبب نجاتي
هذه قصة وعبرة رائعة لعلنا نأخذ منه الحكمة.
التنبيهات : نصيحة من ذهب - أسرتي