محتويات مقالة
قصة الاسكندر الاكبر….وبين زحام هذه الدنيا يتكاثر الملوك ، وتتزاحم ألقابهم، وتطول وتقصر مدة حكمهم ، ولكن تضيع أسمائهم بين طيات صفحات التاريخ ، تتناثر هنا وهناك ، قلما نجد ذكرى صمدت آلاف السنين ، اسم خالد كاسم الإسكندر الأكبر ، تربع على عرش القوة لم تعرف الخسارة له طريق ، فما سلك معركة إلا تكللت بالنجاح ، هذا ما سنعرفه في السطور القادمة ……..
قصة الاسكندر الاكبر:
اولا : من هو الإسكندر الأكبر ؟؟
له عدة اسماء منها : الإسكندر الثالث المقدوني، الإسكندر المقدوني….
هو ملك من ملوك مقدونيا ( الإغريق ) ، ومن أعظم وأقوى بل وأشهر القادة العسكريين في التاريخ البشري، لم يهزم يومًا في معركة ..!
مولده : وُلد هذا القائد العظيم في مدينة پيلا ، حوالي عام 356 ق.م……
لكن كيف نشأ هذا العسكري المحنك ؟؟
تلقى تعليمه على يد أرسطو ، أشهر فلاسفة التاريخ، حتى أتم عامه السادس عشر ، الإسكندر ليس مجرد قائد عسكري ، بل هو قائد وفيلسوف وحاكم عظيم، عالم بثقافات الشعوب ، مما ساعد عدة شعوب على تقبل حكمه دون أي مقاومة ، مثل مصر .
وبعد أن أنهى تعليمه ، كان قد غادر والده فيليپ محاربًا دولة بيزنطة ، تاركًا شئون الحكم الى ابنه الاسكندر كوليًا للعهد.
بعد مغادرة فيليپ، وحين استقرت الأمور في يد الإسكندر، معلنة مغادرة فيليب، ثارت القبائل الميدية التراقية على الحكم المقدوني، مستغلة صغر سن الإسكندر، ظنا منها عدم خبرته الكافية في الأمور العسكرية والسياسية، ولكن فاجأ الاسكندر الكل، واستطاع إخماد الثورة…
وليس هذا وحسب، بل خاض عدة معارك مع أبيه حتى قبل حكمه، وشارك والده في الحكم، مما اكسبه خبرة سياسية وعسكرية ، حتى جاءت اللحظة بعد مقتل والده، خلفًا له في الحكم، ليصبح الإسكندر الأكبر أحد أقوى الحكام في التاريخ ….
ثانيا : الإسكندر الأكبرحاكم عظيم :
-
تولى الحكم عام عام 336 ق.م بعد مقتل والده فيليب، وحد بلاد اليونان تحت لواءه، عندما كانت قد دبت بينها وصال الفرقة، أسس إمبراطورية قوية، وعندما أتم عامه الثلاثين، كان قد أسس إمبراطورية عظيمة مترامية الأطراف، وكانت من أعظم الإمبراطوريات التي شهدها العالم القديم، امبراطورية قوية وقفت بكل قوة تتحدى الفرس، التي كانت تعتبر آنذاك من القوى العظمى في العالم، وامتدت امبراطورية الاسكندر من سواحل البحر الأيوني غربًا ، وصولاً إلى سلسلة جبال الهيمالايا شرقًا…..
-
بدأ الإسكندر عهده بالقضاء على خصومه، الذين يحتمل أن ينازعه على العرش ، فأمر بإعدام ابن عمه امينتاس الرابع، أقوى منافس له والذي كان يدعي الحق في عرش مقدونيا، وكما أمر بإعدام أميرين مقدونيين آخرين من إقليم «نخست»، و أمر بإعدام ايضا أتالوس، وهو قائد لحرس الحدود في الجيش المرابط في آسيا الصغرى.
-
ولكنه عفا عن أخيه غير الشقيق فيليپ آر هيدوس وذلك بسبب اصابته بإعاقة عقلية، كذلك أمرت أم الاسكندر ( أوليمپياس ) بإعدام كليوپترا يوريديس، وهي الزوجة الأخيرة لفيليپ، وابنتها يوروپا، فأمر بإحراقها حيتين ، وكما تذكر المصادر أن الاسكندر لما عرف غضب غضبا شديدا،
-
وهذا يدل على عدم رضاه عما فعلته أمه ،بعد أن انتشر خبر وفاة فيليپ، ثارت بعض المدن ، التي كانت تحت حكم مقدونيا على الحكم ومنها طيبة، و اثينا، و ثيساليا، و قبائل التراثية التي تسكن شمال أراضي المملكة ، وما أن سمع الاسكندر بالثورة حتى جمع جيشه متجها اليها ، وبالفعل استطاع القضاء على الثورة ، وبعد أن استقرت الأمور في يده جمع جيشه ، ليبدأ بتحقيق طموحه واحلامه والده متجهًا الى العالم ليفتح كل ما يصل إليه سيفه ……..