برنامج تربية الاطفال الامريكي، إن الغالبية العُظمى من الآباء والأمهات داخل المجتمع الأمريكي، تُولي أطفالهم إهتمام رائع، ويتم ذلك داخل الأسر التي تتكون من والدين متزوجين.
حيث تشير الدراسات إلى أن ما يقرب من ال 63% من الأطفال في أمريكا يعيشون داخل أسر تتكون من والدين متزوجين، في حين أن ما يقرب من ال 37 % من الأطفال يعيشون مع والدين غير متزوجين، أو مع والد واحد، أو حتى مع ولي أمر.
وحديثنا عن برنامج تربية الاطفال الامريكي، سوف ينصب هنا على الأسرة الطبيعية والتي تتكون من أب وأم متزوجين.
وترجع أهمية برنامج تربية الاطفال الامريكي، لأنه بلا شك أن شخصية الطفل تتأثر بالممارسات اليومية داخل الأسرة، وعندما نتكلم عن شخصية الطفل فإننا نقصد شخصية الطفل من نواحي عدة، كالناحية الصحية، والنفسية، والعاطفية، وكذلك من الناحية المعرفية سواء كان ذلك على المدى القصير، أو على المدى الطويل.
لأنه وبلا شك فإن المعرفة الأولية التي تتكون في ذهن الأطفال الصغار، هى قد تستمر معهم حتى نهاية العمر.
محتويات مقالة
أولًا: مسئولية الوالدين تجاه أبنائهم
القانون داخل الولايات المتحدة الأمريكية، قانون صارم ومُلزم في تطبيقه، حيث أن تلك القوانين تُنظم مسئولية الوالدين وواجباتهم تجاه الطفل، وكذلك توفير الحماية والحفاظ على حقوق الأطفال.
والقوانين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، تضع على عاتق الوالدين مسئوليات تجاه أبنائهم، وتتمثل تلك المسئوليات في:
- إتاحة الفرصة للتعليم، وحث وتشجيع الأطفال على ذلك، فالتعليم للأطفال عند المجتمع الأمريكي، يعني تنشئة جيل يستطيع النجاح، والتنافس.
- على الوالدين مسئولية توفير الطعام الصحى النظيف، والملبس، وكذلك توفير المسكن الآمن للأطفال.
- توفير الرعاية الصحية، والطبية المناسبة إذا إقتضت الحاجة إلى ذلك.
- توفير الرعاية المادية المناسبة التي تكفل توفير جميع إحتياجات الطفل.
وطبقًا للقوانين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذه المسئوليات تنتهي ببلوغ الأطفال سن 18 عام.
وقبل بلوغ الأطفال سن 18 عام، فإن أي إهمال أو عدم إلتزام بتلك المسئوليات، يضع الوالدين تحت طائلة القانون، والأمر قد لا يقتصر على غرامات فقط بل من الممكن أن يصل إلى حرمان الوالدين من مسئولية أطفالهم.
برنامج تربية الاطفال الامريكي
ثانيًا: تربية الطفل الأمريكي
في واقع الأمر نجد أن برنامج تربية الاطفال الامريكي، يبدأ منذ اليوم الأول للولادة، حيث يهتم الوالدين بتهيئة غرفة الأطفال، ويُولون ذلك أهمية كبرى.
وبمجرد وصول الطفل عامه الثاني، أو الثالث على أكثر تقدير، فإن الوالدين يبدأون في تطبيق برنامج القراءة للأطفال، وكذلك مشاركتهم في مرحلة تفتح الوعي على العالم المحيط بهم داخل غرفهم من ألعاب.
وعلى الرغم من أن الأب الأمريكي يقضي الكثير من الوقت خارج المنزل لقضاء أعماله، إلا أن ذلك لا يمنعه من إظهار الإهتمام بالطفل، ولا تستقطع تلك الأعمال من الوقت الذي يخصصه الأب الأمريكي لطفله.
ويعمل برنامج تربية الاطفال الامريكي، على جوانب عدة لبناء شخصية قدر المستطاع متميزة، ومستقلة، وقادرة على النجاح ومن الممكن تلخيص برنامج تربية الاطفال الامريكي في عدة نقاط:
بعض النقاط الهامة قبل السن المحدد لبدء الدراسة:
- الإهتمام بالتنشئة الصحية الجيدة، والإهتمام بكل ما يُقدم له من غذاء، كعامل أساسي لبناء طفل خالي من الأمراض، ولايسمح للوالدين بترك الطفل دون الثانية عشر من عمره داخل المنزل بمفرده تحت أي ظرف.
- مشاركة الطفل في وقت اللعب، لأن تربية الأطفال تقتضي بتخصيص وقت محدد للعب، للعب فقط لاغير، وممارسة اللعب بمشاركة الوالدين من شأنها العمل على زيادة الوعي، والإدراك لدى الأطفال، وتنمية الذكاء.
- سماع الموسيقى، يهتم الوالدين بوضع الموسيقى ضمن نظام برنامج تربية الاطفال الامريكي، ولا يقتصر الأمر على سماع الموسبقى فقط بل يحرص الوالدين على تعليم أطفالهم الموسيقى.
- إهتمام الوالدين بالقراءة للأطفال، حيث الإعتقاد الأكثر إنتشارًا بين الآباء داخل الولايات المتحدة الأمريكية، أن بدء القراءة المتنوعة من قصص ترفيهية وتعليمية للأطفال في سنواتهم الأولى يعمل على تنمية الوعي لديهم بنسبة كبيرة، مقارنةً بالأطفال الأخرى.
- إهتمام الوالدين بمشاركة الأطفال، في وجبة الإفطار أو العشاء، مما يؤثر ذلك بالإيجاب في بناء شخصية الطفل النفسية، ويحرص الأب الأمريكي على ذلك حيث يعمل على أن لا يقل ذلك عن ثلاثة أو أربعة مرات خلال الأسبوع.
بعض النقاط الهامة مع بدء الدراسة:
- يُولي الوالدين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، إهتمامًا خاصًا بالتعليم، والأب الأمريكي يعمل على مشاركة طفله في عملية الإستذكار، ومراجعة المدرسة بصفة دورية، لمتابعة مستوى طفله، ولأن القانون الأمريكي داخل أغلب الولايات، يُحتم على الوالدين ذهاب الطفل إلى المدرسة، وعدم الغياب حتى لا يتعرض الوالدين للمساءلة القانونية، فالإهتمام هنا يصبح بصورةٍ مضاعفة.
- يهتم الوالدين بالجانب الرياضي، والبدني لأطفالهم، ومساعدتهم على النواحي التي يمتازون بها، لما تُشكل الرياضة جزءًا أساسيًا من برنامج تربية الاطفال الامريكي، لأن الإهتمام بالجانب البدني، يبني شخصية تثق في نفسها، وفي نفس الوقت شحصية مستقلة ومنفتحة على العالم.
- الإهتمام بتنمية الهوايات لدى الطفل الأمريكي أمرٌ دائم لا ينقطع قبل وبعد بدء الدراسة، وهى عقيدة قد تمتد مع الإنسان الأمريكي حتى أواخر عمره، وهم يؤمنون أن الهوايات المتعددة من شأنها دفع الإنسان للتقدم أكثر، ولتفوقه في تقسيم وقته بين ممارسة الهوايات وبين متابعة الدروس والتعلم.
- يهتم الوالدين بالحرص على تحديد وقت محدد لمشاهدة التلفاز، وكذلك لإستخدام شبكة الإنترنت.
- الإهتمام بعمل نظام محدد للنوم، لأن عدم حصول الطفل على وقت كافٍ من النوم يجعله مشتت الذهن في المدرسة خلال اليوم التالي، مما يؤثر بالسلب على مستوى تحصيله للدروس.
برنامج تربية الاطفال الامريكي
خاتمة
إهتمام الوالدين بالأبناء قد لا يختلف كثيرًا من بلدٍ إلى أخرى، فالإهتمام بالصغار نزعة إنسانية، لا دخل لها باللغة، أو المكان والزمان.
ومن أهم ما يُميز برنامج تربية الاطفال الامريكي، هو إهتمامه بكافة الجوانب النفسية والصحية والبدنية والتعليمية للطفل، حتى يصبح الطفل الأمريكي شخصية مستقلة، تستطيع المنافسة على النجاح والتميز.